responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 241

آفاق دبلوماسية

حينما ينهي الإمام علي عليه السلام حديثه عن الطبقات الاجتماعية من الجنود والقضاة والكتّاب والتجّار والصناعيين وذوي الحاجات، وما يرتبط بالمحيطين بالوالي، وما يمكن أن يتعرّض له الوالي من إشاعات مضادّة، وسبل نسفها على الصعيد الاجتماعي .. ينتقل الإمام عليه السلام إلى الحديث عن العلاقة بين الدولة الإسلامية وسائر الدول، فنراه عليه السلام يركّز على المنعطفات الخطيرة والمسائل الأساسية .. وطبيعة المشروع الأخلاقي السياسي في الحكومة الإسلامية.

قال عليه السلام:

«وَلا تَدْفَعَنَّ صُلْحاً دَعَاكَ إِلَيْهِ عَدُوُّكَ ولِلَّهِ فِيهِ رِضاً»..

وقبل تفصيل هذه الوصايا النورانيّة، نودّ الإشارة هنا إلى مقولة أنّ السياسة لا وفاءَ لها، وقد ورد في الحديث: «لَا وَفَاءَ لِمَلِكٍ» [1]. وإلى أنّ أصعب ما يكون للإنسان الوفاء وهو يشغل منصب القائد، وذلك لما يقال في العصر الحاضر: إنّ السياسة هي فن الممكن. ولهذا؛ قلّما نجد السياسيين يلتزمون بعهد أو ميثاق،


[1] المناقب، الموفق الخوارزمي، ص 375.

اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست