responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 195

البلاد القائمة أسسه الاقتصادية على قواعد هزيلة، إذ تراه يتهاوى أو ينهار لبسيط الأزمات وتوافه المشاكل ..

وإنّ من أسباب قوة الاقتصاد لأي بلاد، وجود المدّخرات لدى الإنسان وبما يملكه، وكلّما ارتفع معدّل الادّخار الفردي، ازداد الاقتصاد العام متانة واستقراراً .. والادخار هذا عامل مهم من عوامل التنمية الاقتصادية، حيث يسهم الادخار في حركة الفرد الاقتصادية

وتحقيق تطلعاته وآماله التنموية في البناء أو التجارة أو الصناعة وغير ذلك.

من أسباب خراب البلاد

ثم إنّ أمير المؤمنين عليه السلام يتناول أهم أسباب خراب البلد وتعثّر مشاريع التنمية والتطوّر، ولماذا يضطر بعض الحكّام والولاة إلى فرض الضرائب المجحفة ..

فيقول: «وَإِنَّمَا يُؤتَى خَرابُ الأرضِ مِنْ إعوازِ [1] أَهْلِهَا وَإِنَّمَا يعوز أَهْلِهَا لِإِشْرَافِ أَنْفُسِ الوُلاةِ عَلَى الجَمْعِ وَسُوءِ ظَنِّهِمْ بِالبَقَاءِ وَقِلَّةِ انْتِفَاعِهِمْ بِالعِبَرِ».

فالرغبة العارمة في جمع المال لدى الوالي غير النزيه، هي التي تدفع به إلى الإجحاف برعيّته، حتى أنه ليتحوّل إلى أشبه ما


[1] الإعواز: الفقر والحاجة.

اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست