responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 155

بقضية انتخاب القاضي وصفاته وسلوكه وكيفيّة جلوسه للقضاء، وقد حوت تلك المساحة عشرات، بل مئات المسائل الواجبة والمستحبة، حتى أنّ الفقه الشيعي قد عالج أبسط المسائل المتعلّقة بسلوك القاضي، ومنها تلك التي لا يتصوّر الإنسان لها شأناً .. فيما المساحة الأخرى تعود إلى سائر الموضوعات الموجودة في القضاء، مما يشير إلى أن انتخاب القاضي هو الأساس في القضاء.

أما إذا فشلنا في انتخاب القاضي، فإنه لن تنفعنا سائر الأمور؛ مهما كانت مهمة. ولن ينفعنا وجود الرقابة مثلًا، لأنّ للقاضي الكلمة الأخيرة والقول الفصل، وهو الذي من شأنه أن يوجّه المحكمة بالاتجاه الصحيح.

صفات القاضي

ومن هذه الزاوية، وجدنا أنّ أمير المؤمنين عليه السلام يؤكّد كل التأكيد على واليه مالك الأشتر رضي الله عنه، كنموذج للوالي المؤمن أن يولّ قضية انتخاب القاضي كل الأهمية، فيوجّهه قائلًا:

«ثُمَّ اخْتَرْ لِلْحُكْمِ بَيْنَ النَّاسِ أَفْضَلَ رَعِيَّتِكَ فِي نَفْسِكَ».

وحيث ينبغي للوالي أن يكون عادلًا، فإنّ اختياره للقاضي ينبغي أن يكون صادراً عن العدل والعدالة، ليولّيه كل الثقة بعد

اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست