responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 148

وحل الخلافات قبل كل شيء.

والقرآن خير مصداق على ذلك، حيث نجده مثلًا قد تناول موضوع الطلاق أكثر مما تناول موضوع النكاح. نظراً لأن النكاح لا يمثل مشكلة أو تهديداً للكيان الاجتماعي، في حين أنّ الطلاق من أخطر المشاكل وأبغض الحلال، وقد خصص الله تعالى له سورة كاملة أسماها سورة الطلاق، وكذلك تناوله في سورة البقرة والنور والأعراف.

ومن هنا؛ نفهم أنّ المجتمع تتسنى له الحياة الرغيدة إذا ما استطاع حلَّ خلافاته دون أن تتراكم ثم تتفجّر.

ومن هذه الزاوية، يحدّثنا الدين عن حل الخلافات والمرجع في حلها، ليكون المجتمع المسلم قادراً على الرجوع إلى مصدر الحل وليضمن معيشته الهانئة وتقدّمه الملموس.

بلى؛ إنّ أمير المؤمنين عليه السلام يبيّن في مطلع كلامه عن هذا الموضوع كيفيّة معالجة المشاكل التي تتعرّض لها الدولة .. فيقول:

«وَارْدُدْ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ مَا يُضْلِعُكَ مِنَ الخُطُوبِ [1] وَيَشْتَبِهُ عَلَيْكَ مِنَ الأُمُورِ فَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِقَوْمٍ


[1] ما يُضْلِعُك من الخُطوب: ما يؤودك ويثقلك ويكاد يُميلك من الأمور الجسام.

اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست