responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 106

يهجر المحسن إحسانه.

ثانياً: تجرؤ المسيء على مزيد من الإساءة، حيث لا يجد فرقاً بين ممارسته للإساءة أو العودة عنها باتجاه الإحسان.

وبناءً على هذا، يتوجب على الوالي والقائد أن يلزم كلًّا منهما بما ألزم نفسه؛ أي ضرورة أن يكون موقف الوالي منهما موقف العادل، فيحاسب المسيء ويثيب المحسن.

ثم إنّ أمير المؤمنين عليه السلام يلفت انتباه ونظر واليه إلى الدعامة التي ينبغي لهذا الوالي أن يعتمدها ليعدل بين المحسن والمسيء، حيث يقول:

«وَاعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ بِأَدْعَى إِلَى حُسْنِ ظَنِّ رَاعٍ بِرَعِيَّتِهِ مِنْ إِحْسَانِهِ إِلَيْهِمْ وَتَخْفِيفِهِ المَؤونَاتِ عَلَيْهِمْ».

حسن الظن بالرعيّة

فالحاكم قد يعتوره سوء الظن بمواطنيه، وهذه حالة عامّة لدى أكثر السلطات والحكّام ممن يستولي عليهم الشعور السلبي تجاه شعوبهم، حيث يمتلئون ظنّاً بأن شعوبهم ترفضهم وتكرههم، تبعاً لما تعرف هذه السلطة أو هذا الحاكم من الظلم الذي يرتكبانه بحق الناس، حتى إنك لتراهم يبثون العيون والجواسيس في

اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست