responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 104

مفترق الطرق، كتلك التي يتعرّض لها الساسة والولاة .. فإنه لا تسنح له الفرصة في مزيدٍ من التفكير والقدرة على الاستشارة مثلًا.

هنالك تظهر أهمّية معرفة التعاليم القرآنية، ونصوص النبي وأهل البيت عليهم السلام، مثل النص الذي نحن بصدد التأمّل فيه، ليعتمدها المرء عند أحرج المواقف ويستذكر إيحاءاتها التي تيسّر له التفكير وتختصر له الوقت والوسائل.

وأمير المؤمنين عليه السلام يحدّثنا في هذا المجال عن نوع وطبيعة التعامل بين القائد الذي يفترض به أن يكون حكيماً وبين شعبه ورعيته، وذلك عبر مجموعة من البصائر التي تصب في إطار المرتكزات الفكرية والثقافية ..

البصيرة الأولى: عدم المساواة بين المحسن والمسيء. يقول الإمام عليه السلام:

«وَلا يَكُونَنَّ المُحْسِنُ وَالمُسِيءُ عِنْدَكَ بِمَنْزِلَةٍ سَوَاءٍ»

. وهذه بصيرة عظيمة تترجمها مقولة أخرى للإمام، حيث يقول:

«ازْجُرِ المُسِيءَ بِثَوَابِ المُحْسِنِ» [1].

حيث يجد المسيء في هذه الحالة والطريقة فرقاً عملياً ونفسياً بينه وبين ذلك المحسن، مما يتسبب في ارتداعه عن إساءته بشكل طبيعي.


[1] نهج البلاغة، حكمة رقم 177.

اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست