responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المرجع و الأمة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 11

كلمة البدء

تُعدّ مرجعيّة الفقهاء لدى الشيعة الإماميّة، من أهم نقاط القوة والحيوية لدى أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام، ذلك لأنّ المرجعية الدينية تتحمّل مسؤولية قيادة المؤمنين في شؤونهم الدينية بالمعنى الشامل لما يتعلق بالحياة الدنيا وما يرتبط بالآخرة. وإذا كنا نعتقد حسبما وصلتنا من الروايات الشريفة- أنّ الفقيه المؤهّل للمرجعية يُعدّ نائباً عاماً للإمام المعصوم، فإنّه تقع عليه كافّة المسؤوليات القيادية العامّة التي وضعها الله للإمامة تجاه الناس.

ومن هنا فإنّ المرجع الديني .. هو العالِم القدير الذي يستنبط أحكام الشريعة من الوحي (كتاب الله وسنة الرسول وأهل بيته والسيرة المطهّرة لهم) اعتماداً على العقل المزكّى بالإيمان والتقوى والورع، ولذلك فهو العارف بكتاب الله .. والمستلهِم من السنّة الشريفة، والمعتمِد على العقل السليم.

وهو أيضاً: ذلك العادل الورع التقي الذي لاينجرّ وراء إغراءات الدنيا الدنيّة، ولايخضع لضغط الشهوات والجبت والطاغوت .. ولذلك فهو يبحث دائماً عن مرضاة الله ورسوله والأئمة المعصومين عليهم السلام، ويسعى لتحقيق مصالح الناس وتوفير الخير والأمن والتقدّم لهم.

وهو كذلك: العارف بزمانه، والمواكِب لعصره، يفهم مشاكل

اسم الکتاب : المرجع و الأمة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست