responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التاريخ الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 312

بعيداً عن بغداد عاصمة الخلافة آنئذ.

قصة زواج الامام الجواد (عليه السلام)

عن الريان بن شبيب قال: لما اراد المأمون ان يزوج ابنته ام الفضل ابا جعفر محمد بن علي، بلغ ذلك العباسيين، فغلظ عليهم واستنكروه منه، وخافوا ان ينتهي الامر معه الى ما انتهى مع الرضا (عليه السلام) فخاضوا في ذلك واجتمع منهم اهل بيته الادنون منه، فقالوا: ننشدك تزويج ابن الرضا، فانا نخاف ان يخرج به عنا امرا قد ملكناه الله عز وجل، وينتزع منا عزا قد البسناه الله، وقد عرفت ما بيننا قبلك، من تبعيدهم والتصغير بهم، وقد كنا في وهلة من عملك مع الرضا (عليه السلام) ما عملت فكفانا الله المهم من ذلك، فالله الله ان تردنا الى غم قد انحسر عنا، واصرف رأيك عن ابن الرضا واعدل الى من تراه من اهل بيتك يصلح لذلك دون غيره.

فقال لهم المأمون: اما ما بينكم وبين آل ابي طالب فانتم السبب فيه، ولو انصفتم القوم لكانوا اولى بكم، واما ما كان يفعله من قبلي بهم فقد كان قطعا للرحم، واعوذ بالله من ذلك، والله ما ندمت على ما كان منّي من استخلاف الرضا (عليه السلام) ولقد سألته ان يقوم بالامر وانزعه من نفسي فأبى، وكان امر الله قدرا مقدورا، واما ابو جعفر محمد بن علي فقد اخترته لبروزه على كافة اهل الفضل في العلم والفضل، ومع صغر سنه، والاعجوبة فيه بذلك، وانا ارجو ان يظهر للناس ما قد عرفته منه، فيعلمون ان الرأي ما رأيت فيه.

فقالوا له: ان هذا الفتى وان رافك منه هديه فانه صبيّ لا معرفة له ولا فقه فامهله ليتأدب ثم اصنع ما تراه بعد ذلك.

فقال لهم: ويحكم اني اعرف بهذا الفتى منكم وان اهل هذا البيت علمهم من الله تعالى وموادّه والهامه، لم يزل آباؤه اغنياء في علم الدين والادب عن الرعايا

اسم الکتاب : التاريخ الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست