responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التاريخ الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 132

الحسين بن زيد المعروف بذي الدمعة، بدمعته وبكائه وبانه كان حليفاً للقرآن ربّى من بعده اجيالًا من الثائرين منهم يحيى حفيده [1]، وكان من الرجال الذين ثاروا ثورة بطولية.

يحيى يقود ثورتين

ثار يحيى اول مرة في ايام المتوكل العباسي في خراسان حيث جمع الانصار وقاتل الجيش العباسي الّا ان انصاره انهزموا امام كثافة الجيش العباسي، فأسر وأخذ الى والي خراسان ومن ثم الى بغداد ومن ثم الى العاصمة سامراء عند المتوكل العباسي، عند المتوكل العباسي. وبعد وساطات عند المتوكل العباسي افرج عنه واخذ منه الضمانات الكافية بان لا يثور ضده مرة اخرى وفعلا لم يقم يحيى في ايام المتوكل العباسي بثورة اخرى.

قبر الامام الحسين مركز لتجمع الثوار

وبعد ان قتل المتوكل، جاء يحيى الى الكوفة وبدأ يتصل بزوار قبر الامام الحسين (عليه السلام) الذي كان له في ايام العباسيين جميعاً زوارا ثوريين، وهؤلاء الزوار كانوا يأتون للزيارة لا لمجرد اداء طقوس انما كانوا يزورون كربلاء للقيام بالاتصال ببعضهم البعض ولتجديد الولاء للامام الحسين ولنهجه في رفض الظلم والانحناء.

فالزيارة لغير الامام الحسين (عليه السلام) كانت تقوم بدور اساسي في معارضة الدولة العباسية، لذلك كان العباسيون يحاربون قبر الامام الحسين (عليه السلام)، لان القبر قد تحول الى مركز تجمع لحركة المعارضة.

اتصل يحيى بزوار قبر الامام الحسين (عليه السلام) واستجاب جماعة كثيرة منهم له، ورجع الى الكوفة وهناك نادى بالشعارات المعروفة التي كانت ترددها


[1] .. هو يحيى بن عمر بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب، وقيل انه ولد الحسين بن زيد بن علي، أي يحيى بن الحسين بن زيد بن علي، والشاهد هنا، قصته سواء كان ابن الحسين ذي الدمعة أو حفيده.

اسم الکتاب : التاريخ الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست