responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنتفاضة الشعبية في العراق المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 6

الفاصلة بين الطرفين من الدم ومن السجون ومن التشريد .. وهذا يجري في عروق كل مواطن عراقي.

بعد هذا جاءت الانتفاضة المباركة داخل العراق مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، لتعلن للعالم عدة دقائق كانت غائبة وراء ستار القوة والاعلام .. ونذكرهنا بعضها:

1- انتفاضة الداخل:- انتفاضة الداخلية، ولاشك في ذلك، لأن الدمار الذي لحق بالشعب العراقي طوال حكم هذا النظام .. أنضج على نار هادئة قناعة واحدة لا مفرمنها عند عامة الشعب العراقي، وهي ان سقوط النظام أمر حتمى، ولكن الاعلام العراقي وكعادتة حاول الترويج الى أن الانتفاضة جاءت بمساعدة دولة خارجية واستمرار المؤتمرات تحاك ضد نظام صدام، لكن هذا الزعم والادعاء يخالف كل ما يجري على الارض، بدلالة الانتفاضة التي تفجرت في أغلب المحافظات العراقية وفي فترة واحدة، واستطاعت خلال فترة وجيزة تحرير أكثر من عشرين مدينة، بمساعدة بعض القوى النظامية التي رفضت اوامر القيادة العسكرية، كل هذا انما يدل على ان الانتفاضة جاءت بامر الشعب وبقراره هو، وحتى لو استطاع النظام اخماد هذه الانتفاضة لفترة، الا ان تداعيات هذه الانتفاضة كفيلة باسقاط النظام خلال فترة ليست طويلة، لا سيما اذا أدركنا ان رهان هذه الانتفاضة لم يكن على انتصار عسكري على القوات العسكرية للنظام، لان ذلك غير معقول كما يعرف الجميع، خصوصاً اذا عرفنا بأن القسم المبتلي من قوات الجيش العراقي هي قوات الحرس الجمهوري المعدة خصيصاً لحماية نظام صدام حسين فرهان الانتفاضة كان على اساس ايجاد نقمة شعبية عارمة تجاوزت حاجز الخوف والتردد .. وهذه النقمة سوف تتواصل- ان شاء الله- بصورة أو باخرى حتى يضعف النظام، وبمعني آخر انه حتى لو توقفت الانتفاضة، فانما هو بمثابة

2-

اسم الکتاب : الإنتفاضة الشعبية في العراق المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست