responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الايمان المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 70

الفاسد.

وهكذا فلا مفر للذي يرتكب اثما او جرما ما من نيل العقاب ان هو لم يتب ويصلح ما فسد من امره، ويكفر عن جرمه وجريرته، والا فأين من الممكن ان

يهرب؟ انه ان هرب من محكمة العباد في هذه الدنيا فمن اين له ان يهرب من محكمة الله سبحانه الذي لابد ان يجازيه في هذه الدنيا أو في الآخرة؟

عواقب التملص من المسؤولية:

وبعد ان يوضح الخالق جلت قدرته مسؤولية التغيير، يحذر من مغبة وعواقب التنصل ان لم يعمل المجتمع بمسؤولياته: وَإِذَآ أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِن دُونِهِ مِن وَالٍ (الرعد/ 11)

ان الواقع المرير الذي عاشه ويعيشه المسلمون في هذه الوهلة الزمنية، وكل هذه الآلام والمعاناة والمآسي التي نراها في العالم الاسلامي والمستفحلة في بعض بقاعه .. كل ذلك يعود الى التهرب والتنصل عما القي على عواتقنا من مسؤوليات، سواء كانت فردية ام جماعية. فلقد صار ديدننا وللاسف الشديد هو هذا التهرب والتملص من حمل اعباء المسؤولية التغييرية الكبرى التي القاها الله تعالى على عاتقنا.

وللاسف فان كل واحد منا يلقي بمسؤولية التقصير في العمل، واداء الواجب على صاحبه او جماعة غير جماعته، او ربما يلقيها على اشياء وامور غريبة نبرر بها عجزنا وتقاعسنا الذي هو السبب الرئيس في تخلفنا وتردينا الحضاري. فغدا أمرنا كأمر البشرية في الجاهلية الاولى عندما كانوا يعزون اسباب انهيارهم الحضاري الى

اسم الکتاب : في رحاب الايمان المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست