على الجبال لتصدعت على عظمتها لانها لا تستطيع تحمل تجلي الله.
ثم يقول عز من قائل: وَاذْكُر رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ .. (الاعراف/ 205) اي اذكر ربك في كل الاوضاع والاحوال، وصل قلبك بمصدر الخير؛ بالانيس الحبيب القريب.
يروى ان رجلا جاء الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال له: يا رسول الله هل ربنا بعيد فنناديه ام قريب فنناجيه؟
وهنا ياتي الوحي الى قلب رسول الله (صلى الله عليه وآله) مجيبا اياه: وَإِذَا سَالَكَ عِبَادِي عَنِّي فَانِّي قَرِيبٌ اجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِيْ وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (البقرة/ 186). فالله جلت قدرته قريب منا بل هو اقرب الينا من حبل الوريد كما يقول الامام علي (عليه السلام):" وان الراحل اليك قريب المسافة".
ولنحاول ان نتصل بالله في جميع الاوقات" بالغدو والاصال" وان لا نكون من الغافلين، فالغفلة سبب لسقوط الانسان، فهو كمن يمشي على حافة جبل شاهق، ومجرد غفلة بسيطة تكفي لان يهوي من هذا الشاهق.
ان الشيطان يسعى في كل لحظة لان يسقط الانسان، فلابد من الحذر والانتباه على طول الخط: وَلا تَكُن مِنَ الْغَافِلِين (الاعراف/ 205).
الدعاء مخ العبادة:
ثم يقول عز وجل: إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لَايَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ (الاعراف/ 206)، وربما تعني هذه الاية انهم لا