responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الايمان المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 242

رب فكيف اشكرك حق شكرك وليس من شكر اشكرك به الا وانت انعمت به علي؟ قال يا موسى الان شكرتني حين علمت ان ذلك مني.

فالشكر هو ان نعلم ان الله يحفظنا من كل الاخطار. يقول سبحانه وتعالى: وَإِذَا غَشِيَهُم مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُاْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِايَاتِنَآ إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (لقمان/ 32) فالموج كان يأتيهم وكأنه سحب متراكمة، ولذلك كانوا يرجعون الى الله، ويستغيثون به لينقذهم منه، وعلى هذا فان بعض الناس يكونون مع الله في الشدة، ويستمرون معه في حالة الرخاء، ولكن هناك اناسا لا يتذكرون ايام الرخاء، وكلمتا

(ختار كفور) تستعملان في مقابل (صبار شكور) فالانسان الذي يشكر الله يبقى في حالة الخوف والرجاء.

واذا كنا دعاة الى الله، ومبلغين لرسالاته دون ان نخشى احدا غيره، فحينئذ ينبغي ان نقوم بدور من يقرب ويحبب الناس الى الله، ويزين لهم الايمان به، ولنعلم ان الايمان هو اكبر النعم، وان الله جل وعلا قد هدانا اليه، وهو لا يريد جزاء، بل يتوجب علينا ان نتعرف عليه ونؤمن به.

وفي كثير من الاحيان نتذكر كثيرا من الادعية فنفهم منها ومن الصلاة الجانب الترهيبي فقط، وعلى سبيل المثال فان الانسان يخشى من ان لا يصلي لكي لا يعتبر من تاركي الصلاة، وكذلك الحال بالنسبة الى مانع الخمس والزكاة، فالجميع يعلمون ان تارك الصلاة، ومانع الزكاة والخمس يدخلون النار، ولذلك فان الناس يتذكرون هذا الجانب الترهيبي، في حين ان من الواجب ان يتذكروا الجانب الترغيبي ايضا لاننا عندما نقول" اشهد ان لا اله الا الله" فاننا في هذه الحالة لابد

اسم الکتاب : في رحاب الايمان المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست