responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الايمان المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 240

وفي حالة تعرض الانسان الى مثل هذه الابتلاءات عليه ان ياخذ بنظر الاعتبار الوصايا التالية لكي يحول هذه الابتلاءات الى مدرسة تزكي نفسه، وتصقل روحه، وترفع من درجة ايمانه.

1 ان يتذكر هذه الابتلاءات، ويستشعرها طيلة ايام حياته، فان كنت الان قوي الجسم معافى فاحمد الله، وتذكر تلك الايام التي كنت فيها بحاجة ماسة الى الله تعالى، وتذكر تلك اللحظات التي كنت تناجي فيها ربك، فلابد ان تكون قد مررت بمثل هذه اللحظات؛ لحظات الخوف، والهلع، والابتلاء بالمحن، فتذكر هذه اللحظات، واشكر الله جلت قدرته.

ان هناك الكثير ممن ينسون الله عز وجل، ولا يذكرون الا الشركاء من دونه، فيقولون: ان الطبيب الفلاني هو الذي عالجنا، وان الدواء الفلاني هو الذي شفانا

، ولكنهم يقولون عند المرض: يا ألهنا!، وبعد ان يشفوا يتكبرون على ربهم، ولا يرضون حتى ان يعترفوا بان الله هو الذي شافاهم.

2 الاعتبار بمعاناة الاخرين: فلنذهب مثلا الى المقابر، ولنتذكر ان الراقدين فيها كانوا في يوم من الايام احياء مثلنا، ثم انقطعت آمالهم، وطموحاتهم وهم تحت التراب، فلا يستطيعون ان يقوموا بعمل، ولا ان يعودوا الى دار الدنيا رغم انهم يتمنون من اعماق قلوبهم ذلك.

ولنزر المستشفيات، ولنحمد الله على عافيتنا وسلامتنا لكثرة ما نرى من مرضى تعج المستشفيات بهم، واذا ما وقعت انظارنا على صاحب بلاء فلنحمد الله على معافاته لنا، وان رأينا انسانا اعمى، او اصم، او اعرج ... فلنتوجه الى الله جل ثناؤه ولنحمده على اننا معافون، وعلينا ان نحذر من ان نقول هذا

اسم الکتاب : في رحاب الايمان المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست