responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الايمان المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 237

فلابد للمؤمنين من ان يكون ميزانهم الهيا في حياتهم؛ اي ان تكون كل مواقفهم، وسلوكياتهم، وحركاتهم وحبهم وبغضهم، وجهادهم وكلمتهم خالصة لوجهه تعالى ولو ان جمعا صغيرا تكامل عبر هذا النهج فهذا يعني انهم قد واصلوا رحلتهم المعنوية الى الله، وغيروا انفسهم، فكلما اصطدموا بصدمات، وتعثروا بعثرات، واكتشفوا نواقصهم، وأصلحوها بالايمان، وعلاقتهم بالله، فانهم سيغلبون، وتحصل لهم السيادة على هذا العالم، لان الله عز وجل هو الغالب؛ كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَاْ وَرُسُلِي (المجادلة/ 21).

وهكذا فان المحن، والفتن، والتحديات التي نعيشها اليوم انما هي تمحيص لنا من قبل البارىء تعالى لكي يعلم مدى صدق ايماننا، واخلاصنا له، وينكشف المعدن النقي من الشائب، ويتميز الذي عمل وتحرك من اجل الله حقا ممن يبتغي في

حركته وسعيه المصالح والمطامع الدنيوية، والقضايا الشخصية والحزبية التي تمثل العصبية المؤدية باصحابها الى النار كما يصرح بذلك الحديث الشريف:" من تعصب او تُعصب له دخل النار".

فلا نخدعن انفسنا بما نقدمه من التبريرات التي نغطي بها مظاهر الحمية التي تبدو منا، فلقد اكمل الله سبحانه الحجة علينا، وكفى بالقرآن حجة علينا؛ فمن فتح بصيرته واهتدى فانما يفعلذلك لنفعه وخيره، ومن لم يأبه بهذا الحديثفلاحديثمن بعده ينفعه.

ان عاقبة عدم التدبر في القرآن قد تكون وخيمة غدا يوم القيامة. فبالاضافة الى حرمان الانسان المهمل للقرآن من ريح الجنة ونعيمها، فانه سيكون عرضة لعذابين؛ عذاب عدم تدبره في القرآن، وعذاب عدم العمل به وتطبيقه في حياته،

اسم الکتاب : في رحاب الايمان المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست