responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الايمان المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 235

الكمال، ولن يبقى له مما ينفعه في هذه الرحلة سوى زاد المعنويات الذي يؤمنه من خلال ذينك المصدرين؛ العبادة الواعية، والتدبر القرآني.

اننا قد نكون مبتلين بكثير من الصفات والعادات التي تدل على ضعف ايماننا وذلك لاثر البيئة، والحياة المادية التي نعيش فيها، وهذه الظاهرة السلبية لهي دليل من ادلة ضعف ايماننا هذا الضعف الذي لا يمكن التكفير عنه الا بالتوبة، او ترويض النفس على ما يقوى به ايمانها ويعززه كالصوم وسائر العبادات.

وفي هذا المجال لابد من الاهتمام بامور اخوتنا المؤمنين وان لم تربطنا بهم صلة رحم، فالايمان والعقيدةهما الرابط، والرحم الذي يوصل بين ابناء الامة الواحدة، كما يؤكد على هذا المعنى الحديثان الشريفان التاليان:

" من بات ولم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم".

" كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته".

فلنعش اذن آلام، ومصائب اخواننا المعذبين المضطهدين في سائر بقاع العالم الاسلامي، ولنحول مشاعرنا ازاءهم الى عمل وحركة تسهم في تقديم العون لهم، والتخفيف عن مصائبهم ما استطعنتا الى ذلك سبيلا.

وللاسف فان الكثير منا اصبح اليوم يتراجع عن الفكر الالهي الرحب ليدخل في اطر الفكر الضيق، وحدود العصبية والحمية، وعندما نبحث عن سبب هذا التراجع نجده كامنا في تبدل الحافز الايماني، وتحوله الى نوع اخر من الحوافز، ففي البدء كان حافز المسيرة الايمان والورع والتقوى وحب الاخرين، والعمل، والتضحية في سبيل الله جل وعلا اما الان فان الحافز اصبح ماديا كالبيت، والاهل، والجماعة، او الحزب، والعشيرة التي ننتمي اليها.

اسم الکتاب : في رحاب الايمان المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست