responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الايمان المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 187

وعلى سبيل المثال فان الصلاة تمر كما جاء في الروايات عبر سبعين حجابا ومركز تدقيق لينظر في حقيقتها، وقد ورد عن الامام الباقر عليه السلام في هذا الصدد قوله:" ان من الصلاة لما يقبل نصفها وثلثها وربعها وخمسها الى العشر، وان منها لما يلف كما يلف الثوب الخرق فيضرب بها وجه صاحبها، وانما لك من صلاتك ما اقبلت عليه بقلبك"، ولذلك فان الانسان المؤمن لا يجد في عمله ما يتناسب مع رحمة الله وعظمته حتى وان سهر الليالي في التبتل، واجهد نفسه في طاعة الله.

المسارعة في الخيرات

ويذكر لنا تعالى صفة اخرى من صفات اولئك المؤمنين فيقول: اوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ.

فالمؤمنون الذين يعيشون خشية الله في قلوبهم، ويمتازون بروحية الاشفاق خشية ان لا تقبل حسناتهم، تراهم يسارعون في الخيرات، ويتسابقون مع الآخرين في القيام بالاعمال الصالحة، وتقديم العون الى الآخرين، وارضاء الخالق جل جلاله لانهم يعيشون دوما حالة الخوف والرجاء التي هي افضل دافع للانسان لفعل

الخيرات، وطاعة الخالق، وضمان له من الدخول في نار جهنم، ومفتاحه للدخول في جنات النعيم حيث رضا الخالق تعالى، والتمتع بنعمه الأبدية.

اسم الکتاب : في رحاب الايمان المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست