كيف نستطيع ان نعرف الايمان بحقائقه، وكيف يمكن ان نجد سبيلا الى هذه الحقيقة التي تعتبر ذروة القيم، وسنام الفضائل الالهية؟
لكي نتوصل الى الاجابة الصحيحة عن هذا السؤال لابد من بيان عدة حقائق:
1 ان الهدف من التعابير والكلمات التي ينطق بها الوحي، او الاحاديث المأثورة، انما هو الاشارة الى المعاني الواقعية لها، ولذلك نجد ان الكلمات تتنوع، والاشارات الى الحقائق تتغير في حين ان الحقيقة واحدة؛ فالكلمات القرآنية قد تعبر عن حقيقة واحدة بأساليب شتى، والذين يتخذون من الكلمات حقائق موضوعية لا جسرا الى الحقائق التي تعبر عنها تلك الكلمات، هم الذين يضربون الالفاظ بعضها ببعض سواء جاءت في القرآن، الكريم ام في الاحاديث الشريفة.