بأمور المسلمين فليس بمسلم"، فالانسان المسلم الذي لا يهتم بأمور اخوانه، وابناء امته يمحى اسمه من قائمة المسلمين، فعندما ينقضي نهارك وتبيت ليلتك وانت غير مبال بما يجري على اخوانك المسلمين سواء القريبين منهم اليك او البعيدين ولا يتحرق قلبك عليهم فاعلم ان الملائكة سوف لا تدون اسمك في قائمة المسلمين في ذلك اليوم.
وهنا تبرز اهمية الفكرة التي بحثناها وهي الأخذ بسلاحي العلم والايمان لكي نخرج مما نحن فيه من حال متدهورة متخلفة تكاد تمسخ هويتنا، ووجودنا، ورسالتنا في الحياة. ونحن لو أخذنا بهذين العنصرين لكانا لنا الجناحين اللذين نسمو بهما نحو الرفعة والازدهار والتقدم، لنبرز مرة اخرى بين امم الارض، ولا نعود بحاجة الى ان
نمد يد الاستجداء الى هذه الدولة او تلك فضلا عن ان نتحول الى القصعة التي تتداعى الامم عليها.
وهكذا فلابد لنا من ان نتوكل على الله تبارك وتعالى، ونعمل بعلمنا وايماننا لكي نبلغ اهدافنا السامية المنشودة التي تضمن لنا العزة والكرامة في الحياة الدنيا، والرضوان، والنعيم، والخلود، والتمتع بالنعم التي لا حصر لها ولا زوال في الدار الآخرة.