responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 62

العلم والعلماء هم محور إستقطاب المجتمع، بعيداً عن تأثيرات وضغوطات الثروة والقوة.

وفيما يلي نقرأ معاً الأحاديث الشريفة التي نستلهم منها دور العلم والعلماء، في توجيه المجتمع وحل مشاكل البشرية:

جاء في الحديث عن الأمام الحسن العسكري عليه السلام أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (أشدّ من يُتم اليتيم الذي إنقطع عن أبيه، يُتم يتيم إنقطع عن إمامه، ولا يقدر الوصول اليه، ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلي به من شرائع دينه) [1].

فمع أن اليتيم الذي يفقد أباه في صغره يخسر الكثير في حياته، الا أن من ينقطع عن إمامه العالم هو أشد خسارة منه، ذلك أنه بانقطاعه عن إمامه يخسر الطريق الذي يصل عبره إلى سعادته في الدنيا والآخرة.

وروي عن الإمام علّي بن الحسين عليه السلام أنه قال:

(أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام: حببّني إلى خلقي، وحبب خلقي إليّ.

قال: يارب كيف أفعل؟

قال: ذكّرهم آلائي ونعمائي ليحبوني، فلإن ترّد آبقا عن بابي، أو ضالا عن فنائي أفضل لك من عبادة مائة سنة بصيام نهارها وقيام ليلها.

قال موسى: ومن هذا العبد الآبق منك؟

قال: العاصي المتمرّد.

قال: فمن الضال عن فنائك؟

قال: الجاهل بإمام زمانه تُعرّفه، والغائب عنه بعدما عرفه، الجاهل بشريعة دينه، تُعرّفه شريعته، وما يعبد به ربه، ويتوصل به إلى مرضاته.

ثم قال علي بن الحسين عليهما السلام: فأبشروا علماء شيعتنا بالثواب الأعظم، والجزاء الأوفر) [2].


[1] - بحار الأنوار، ج 2، ص 2، ح 1.

[2] - بحار الأنوار، ج 2، ص 4، ح 6.

اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست