2- القيادات الوسيطة والطاعة الإمتدادية

القيادة الرسالية هي قيادة القلوب، وليس قيادة الأبدان. قيادة الرضا وليس قيادة التسلّط. قيادة التسليم وليس قيادة الإرهاب.

كيف يبني الإسلام القيادات الوسيطة بين رأس الهرم وهو القائد الاعلى وبين القاعدة المطبّقة لأوامره؟

للإجابة على هذا السؤال لابدّ أن نذكر:

الطاعة لله .. وبإذن الله

أولًا: ان الطاعة في الإسلام خاصة بالله سبحانه وتعالى، إذ لا يجوز أن يطيع المسلم أحداً من دون الله أنّى كان، ويعتبر ذلك شركاً بالله، ولكن هناك فرق بين الطاعة الذاتية والطاعة الإمتدادية، فالطاعة الذاتية إنما هي لله وحده لا شريك له. أما الطاعة الامتدادية التي تكون لله ولكن عبر عبد من عباد الله، قد أمر الله باتباعه وطاعته، فإنها تكون بإذن الله أيضاً، فالله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الحكيم: