responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 17

ونستطيع أن نضرب مثلًا واضحاً من الواقع العسكري. فالجيش الذي يفقد ضباط الصف والعرفاء، ورؤساء العرفاء وما أشبه، ولا يملك إلا كبار الضباط لا يستطيع أبداً أن يقوم بعمل ناجح، ويفتقد القدرة تماماً على تنفيذ العمليات التكتيكية، من عمليات الهجوم والدفاع التي تحتاج إلى المفارز والأفواج والسرايا والكتائب، مما يحتاج إلى تدرج الأوامر إلى الجنود من قبل القائد العام في الظروف المختلفة.

وهذا يسري أيضاً على الأعمال الانشائية والعمرانية وكذلك على الأنظمة الجامعية والنشاطات الأخرى في المجتمع.

صفوة الكلام

1- إن القيادة الإسلامية هي قيادة طوعية تعتمد على الرضا والتسليم، وليست قيادة قسرية تعتمد التسلّط والإرهاب. ومن دون الرضا في المجتمع لا يمكن ايجاد الحالة القيادية.

2- ولأن المجتمع المسلم هو، مجتمع الرضا والتسليم، فإن طاعة القيادة المشروعة فيه تصبح قضية طبيعية وطوعية، لأن الفرد هنا يعترف بمستواه الحق، ويرضى أن يتعامل على أساسه.

3- بينما المجتمع الذي يعيش أبناؤه القلق النفسي (وليس الرضا والتسليم للحق) تصبح الطاعة فيه قسراً، والقسر لا يدوم.

4- وحالة الرضا- وجوداً وعدماً- تؤثر سلباً أو ايجاباً على قرارات ومواقف القيادة.

5- وبعد توفّر الأرضية القيادية داخل المجتمع، وذلك عن طريق توفر حالة الرضا والإطمئنان، يأمر الإسلام بالتدرج القيادي، أو التسلسل الإداري والتنظيمي.

اسم الکتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست