responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعهد الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 65

الفصل الخامس: علماء الدين رُسل الحضارة

تتطور مفاهيم الشعوب بالنسبة الى القضايا الفلسفية حسب تطور ظروفهم، ولكن الحق يظل واحداً مهما تطورت هذه الظروف، وتغيرت النظرات والآراء.

و يعتبر الدين من ضمن تلك الحقائق الفلسفية العامة التي تغيرت نظرة الشعوب اليها عبر الزمان، وحسب تطور الاحداث، ولكنه- من جهة اخرى- ليس إلا حقيقة واحدة عند الله- تعالى- وعند الراسخين في العلم.

ونتيجة لتطور نظرة الشعوب الى الدين بمرور الزمان، تطورت ايضاً نظرتهم الى علماء الدين، وعلى الرغم من اننا- بكل ما جاء في الرسالات الالهية لا نعرف الا اسماً واحداً ومعنى واحد للدين، وبالتالي نظرة صحيحة واحدة الى علماء الدين، فانه ما تزال هنالك نظرات متفاوتة ومختلفة تننازعها الشعوب بالنسبة الى هذه الحقيقة.

المفهوم الحقيقي للدين:

ماهو الدين؟ هل هو مجموعة طقوس وشعائر، وهل هو مجموعة نظرات ورؤى، هل افكار علمية ام أحكام شرعية، وهل هو مجرد وصايا اخلاقية ومواعظ إنسانية، هل هو علاقة الانسان بالانسان أم علاقة الانسان بالله ام علاقته بالطبيعة؟

هناك نظرات مختلفة، فكل يفسر الدين حسب هواه أو حسب علمه، أما نحن كمسلمين ندرك ان الدين هو القرآن، و القرآن كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه او من خلفه، فاننا نفسر الدين بكل تلك المعاني وبمعان اخرى، فالدين فلسفة للحياة، وبصائر للانسان، وطريقة للعيش، وبالتالي هو تحديد لعلاقة الانسان

اسم الکتاب : المعهد الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست