responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعهد الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 219

الفصل السادس: المنهج الأمثل

يقرر خبراء الاعصاب ان في دماغ الانسان عشرات الملايين من الخلايا تبقى معطلة عنده حتى موته، وحتى اولئك الذين يديمون التفكر، ويستمرون في تلقي العلوم المختلفة لا يستخدمون خلايا دماغهم الا بنسبة قليلة، فهذه الخلايا بامكانها استيعاب العلوم المختلفة مهما كانت.

ومن الناحية البيولوجية والفسلجية يقرر القرآن الكريم ان اجساد الانبياء لا تختلف عن أي جسد آخر: قل انما انا بشر مثلكم، ومع ذلك فأن ادمغة الانبياء وقلوبهم بإمكانها ان تحتمل علما لا يمكن ان تحتمله ملائكة الله المقربون، فهم على عظمتهم، واطلاعهم على عالم الغيب أمروا ان يتعلموا الاسماء من آدم أبي البشر- عليه السلام-.

آفاق المعرفة الواسعة:

ومن المعلوم لدى الجميع ان افضل الانبياء وسيدهم هو نبينا الاكرم محمد (صلى الله عليه وآله) الذي أمر أن يسأل ربه زيادة العلم (وقل ربي زدني علماً)، وفتحت امامه آلاف الابواب من العلم والمعرفّة، ينفتح من كل باب ألف باب.

ولك ان تتصور حينئذ آفاق المعرفة امام الانسان، هذا العالم الكبير، والاية العظمى، والكيان الذي سجدت له ملائكة الله المقربون، فلقد خلقه الله- تعالى- في احسن تقويم، واودع في وجوده القابلية لان يبلغ مبلغ اولياء الله، وهذه الافاق الواسعة مفتوحة امام الانسان وطرق الوصول اليها عديدة ومتنوعة، والمهم ان نبحث عن اقصر الطرق، وللاسف فان اغلب الناس يختارون ابعد الطرق للوصول الى اهدافهم، في حين ان الطريق القريب لتحقيق الاهداف الالهية هو سبيل الله الذي

اسم الکتاب : المعهد الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست