responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهج الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 80

حتى ان البعض منهم كانوا ينضمون الى الجيش الاسلامي.

ولولا قانون المساواة الذي شرّعه الاسلام لما دخل الناس في دين الله افواجا، ولما دافعوا عنه، بل ان المسلمين لو كانوا استخدموا اسلوب سل السيوف، وقطع الرقاب، لاشتدت الحروب بينهم وبين القبائل والبلدان الاخرى، ولصعب انتشار الاسلام في البلدان المفتوحة.

ولاية الفقيه تجسيد لقانون المساواة:

ومن المظاهر الاساسية لقانون المساواة في الاسلام ضرورة انضواء جميع الاتجاهات والتجمعات في المجتمع تحت ولاية الفقيه التي تعني ولاية الاجدر والاكفأ والاعلم من ابناء الامة واقدرهم على تطبيقها، والشخص الذي تتوفر فيه هذه الصفات يكون جديرا بحكم المسلمين وامامتهم ايا كان انتماؤه القومي، كما ان ولاية الفقيه تعني ايضا العالمية الاسلامية؛ فالحزب هو حزب الله، والبشر هم عباد الله، ولا قيمة للون أو العنصر ...

وهذه الولاية لاتعني استعمارا لبلد ما، ولكن اذا التف البعض حول فقيه، واراد هذا البعض ان ينضوي الجميع تحت رايته ويكون هو المحور والمقياس، فان الآخرين سيرفضون، بل ان البعض وبسبب ممارساتهم الخاطئة للاسلام يمنعون الناس عن الهداية، ويصدونهم عن سبيل الله، فالعالم- مثلا- اذا كان متكبرا على الناس، ويمنعهم من الانخراط في سلك العلم لتكبره وتجبره، فان الاسلام ينهى عن هذه السلوكية كما يؤكد ذلك الحديث الشريف:

" ولا تكونوا علماء جبارين فيذهب باطلكم بحقكم".

ان التواضع هو المطلوب من العالِم، لانه سيبعد الناس عن نفسه، وعن نور العلم الذي يمثله ان تكبر، ولذلك فان على الحركات الاسلامية، والعاملين في سبيل الله

اسم الکتاب : النهج الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست