responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهج الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 31

وَجَآءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ (ق/ 19)

ان الموت آت سواء اراد الانسان ام أبى، فلا أحد يستطيع ان يتجنبه ابدا، ولو كان هناك احدا بامكانه ذلك لكان النبي سليمان (عليه السلام) أولى من غيره بذلك؛ فقد كان نبيا، وكان ملكا، وسخرت له الطير والرياح والجبال والجن، واخضعت له الطبيعة اخضاعا، وعلم منطق الطير، وأوتي من كل شيء، ومع كل ذلك لم يستطع ان يدفع الموت عن نفسه، فمات وهو متكئ على عصاه!

ثلاث مراحل امام الانسان:

ان امام الانسان ثلاث لحظات صعبة عسيرة لابد ان يمر بها؛ لحظة الولادة وقد تجاوزناها- ولله الحمد-، فالعلماء والاطباء يقولون في هذا المجال ان الطفل من الممكن ان يولد في أية لحظة مشوهاً او يموت اساساً.

واللحظة الثانية هي لحظة الموت، واللحظة الثالثة هي لحظة الخروج من القبر يوم القيامة حيث لايدري الانسان حينئذ اين يذهب، وكيف سيكون مصيره؛ فهل سيتوجه الى الجنة ام يساق الى النار؟

ويصور لنا القرآن الكريم هذا المشهد الرهيب في قوله- تعالى-:

وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ* وَجَآءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَآئِقٌ وَشَهِيدٌ (ق/ 20- 21)

فكل نفس تأتي يوم القيامة يكون وراءها واحد، وامامها واحد، فهناك اثنان من الملائكة يقتادان الانسان؛ احدهما يسوقه، والاخر يشهد عليه قائلا:

لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (ق/ 22)

اسم الکتاب : النهج الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست