responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهج الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 24

لاتمثل شعارا مصلحيا تطرحه من اجل كسب النفوذ، بل لابد ان تعمل من اجل تكريسه من خلال التضحية في سبيل تحقيقه، فالوحدة هي واجب ومسؤولية لابد لكل واحد منا ان يعمل من اجلهما.

ضرورة الثبات في الساحة السياسية:

وللاسف فان هناك البعض من المنتمين الى الحركات الرسالية قد يشتبه عليهم الامر؛ فهم قد ينطلقون من منطلق رسالي وايماني، ولكنهم عندما يدخلون الساحة السياسية فان اوساخها وسلبياتها سرعان ما تلوث نفوسهم وتشوش رؤاهم، وتجعلهم لايميزون بين المواقف المبدئية والمواقف السياسية، فاذا بهم يميلون مع كل ريح؛ وبالطبع فاني لا اقصد هنا ان هذه الرياح هي رياح غربية او شرقية، فقد تكون هناك رياح اخف منها وطأ، ولكن المهم في ذلك ان الانسان الذي يطأطئ رأسه اليوم امام قوة بشرية صغيرة، لابد ان يركع غدا لقوة اعتى واكبر.

ان الانسان الذي يشعر بالضعف امام القوي الصغير فانه سيشعر غدا بهذا الضعف امام المستكبر والمحتل والمستغل، فاذا كان موقفك من الثورة او من النظام موقفا مبدئيا، واذا كنت صاحب الحق فلماذا الضعف؟

احمل رسالتك، وقل كلمتك، واعمل من اجل اهدافك دون ان تخشى في الله لومة لائم، والله- سبحانه وتعالى- سينصرك كما وعدنا بذلك قائلا: إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (محمد/ 7)

ان الانسان المؤمن يخطط، وينظم حياته، ويسعى ويتحرك، ولكنه لايفكر في النتائج تفكيرا ساذجا، لان مثل هذا التفكير قد يدفع الانسان الى تغيير مواقفه وتحركاته حسب الاحداث اليومية، ولذلك فان الحركة الرسالية لاتخضع للمعادلات السياسية، فالذي يخضع اليوم لمعادلة صغيرة قد يخضع غدا لمعادلة اكبر، وقد يخضع

اسم الکتاب : النهج الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست