responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهج الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 229

الاصلاحية للسيد جمال الدين الافغاني، والشيخ محمد عبده، وتحركات وانطلاقات السيد موسى الصدر والتي درسها الثوار الايرانيون واستوعبوها، فقد استوعبوا كافة الثورات التي قام بها المسلمون وغير المسلمين، وعلى سبيل المثال فانهم واكبوا ثورة كاسترو، وجمال عبد الناصر، والحركة الاسلامية في لبنان، فكم من قادة ايرانيين كانوا يحاربون جنبا الى جنب مع اخوتهم المسلمين اللبنانيين.

الثورة الاسلامية في كل مكان:

وهكذا فان الثورة الاسلامية موجودة في كل مكان، اذ الحركة الاسلامية تمثل هبة الهية انعم الله- تعالى- بها لجميع ارجاء العالم الاسلامي، وهذه الحركة كانت موجودة حتى قبل انتصار الثورة الاسلامية في ايران، صحيح ان انتصار هذه الثورة في ايران اعطى لهذه الحركة امتدادا وتوسعا وعمقا وأملا جديدا، ولكنها مع ذلك كانت موجودة قبل ذلك.

واذا كانت الثورة موجودة في كل مكان فليس علينا ان نستورد الثورة من ايران بل علينا ان ندرس واقعنا وواقع كل منطقة، ثم نكتشف اساليب جديدة، فلكل منطقة اساليبها وطرق تحكمها بالوضع، وعلى سبيل المثال فلندرس حياة ذلك الرجل الذي كان يقود حركة (الماروس) في (اوروغواي)، فهذا الرجل كان قد درس التجارب الثورية في جميع انحاء العالم، فاستفاد مثلا من التجربة الصينية، ومن التجربة الكوبية، وحرب الانصار، ومن تجربة حركات التحرر ضد النازية ... ثم درس منطقته دراسة واعية، وصنع من التجارب الثورية (كوكتيلا) مناسبا للوضع الثوري في اوروغواي، لينشىء اكبر حركة تحررية فيها وهي حركة (الماروس) المعروفة.

وعلى هذا فان من الواجب علينا ان ندرس الحركة الثورية الاسلامية في ايران دراسة واعية، ثم ندرس اوضاعنا وسلوكنا دراسة معمقة، ولنعلم ان الثورة قادمة

اسم الکتاب : النهج الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست