ولو ان الحركات الاسلامية تعاونت مع بعضها، وتجاوزت خلافاتها وحالة التجزئة في العالم الاسلامي، والحدود المصطنعة، فانها ستكون اقوى بكثير من الانظمة المتسلطة على الشعوب، ولذلك فاني انصح كافة الحركات الاسلامية بجميع فصائلها ان لاتخضع للاعلام الجاهلي المضلل، ولرواسب التخلف التأريخية، والنعرات والحساسيات وان تسير باتجاه الوحدة لكي يكون سقوط الانظمة شيئا طبيعيا، لان تلاحم هذه الحركات هو تلاحم العمق، اما الانظمة فانها تتحالف في الظاهر ولكن قلوبها مشتتة في الواقع كما يقول القرآن الكريم:
في حين يقول عن المؤمنين: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ (الحجرات/ 10).
فهناك اخوة الايمان، بالاضافة الى الاخوة الثورية، واخوة الهدف، وهذه العوامل تجتمع معا لتجعل التلاحم عميقا مرصوصا.
الانسان الحركي مستعد للتضحية:
3- ان الثورة تعني ان الانسان المنتمي اليها يجب ان يكون مستعدا للتضحية والعطاء، وان لايأبه بما يحدث حوله، في حين ان الانظمة تخضع لمعادلات معينة، وبذلك فان الثورة ستكون اقوى من النظام، وبالتالي فان الحركة الاسلامية هي حركة تخدمها حوادث التأريخ؛ اي ان الزمن يكون في عونها دائما لانها حركة تسير في مسيرة السنن الكونية وفي طريق الحق.
وفوق كل ذلك فان يد الله- سبحانه وتعالى- تكون مع الحركة الاسلامية عندما تتحد كما جاء في الحديث الشريف:" يد الله مع الجماعة"، وهذه العبر والدروس