من الضروري ان يتعرف الانسان المسلم على الرؤية الاسلامية الاصيلة تجاه الخلافات البشرية القائمة والتي تنعكس احيانا على الخلافات الدينية كالخلاف بين الاديان السماوية، وبين المذاهب التي تتبع دينا واحدا، وبين الفقهاء والمراجع الذين يتبعون هم بدورهم منهجا واحدا، وبالتالي الخلاف بين التيارات المختلفة للحركات الثورية في الاتجاه الاسلامي الواحد.
الغرض من هذه الرؤية:
ان وجود هذه الرؤية لدى الانسان المسلم تنفعه لسببين:
1- انها لاتدعه ينساق وراء الخلافات الى الحد الذي يفقد فيه دينه وقيمه، بل تجعله يحدد الخلاف الذي يتصارع ضمن اطاره وفق قيمه العامة، ووفق التزامه بالشريعة والدين، ولاتدع هذا الخلاف يسيطر عليه، ويجعل سلوكه رد فعل للاطراف الاخرى فيكون كما قال- تعالى-: