responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهج الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 141

ببذل العلم للجهّال لان العلم كان قبل الجهل" [1]

فاذا كان الامر كذلك، واذا كنا نرى ان القضية هي قضيتنا قبل ان تكون قضية الاخرين فعلينا ان نكون اصحاب المبادرة الى الاتصال بالجماهير، وان لاننتظر ان يأتوا هم الينا، وهذا هو جانب (العلاقات العامة) من حياة الانسان الرسالي. فهو يتميز بانه انسان ناجح في هذا الجانب، وقادر على ان يجذب اهتمام الناس، ويخترق الحواجز المصطنعة الموضوعة بينه وبينهم، فينفذ بذلك الى قلوب الجماهير، ويستقطب اهتمامهم في اسرع وقت ممكن، وهذه القدرة هي اهم ما يتميز به الانسان الرسالي في حياته، لان مسؤوليته هذه هي مبرر وجوده، وهذه المسؤولية تتمثل في ان يتحرك بين اوساط الجماهير، فالانسان الذي يجلس في بيته لايمكن ان نصفه بانه رسالي.

وهكذا فان على هذا الانسان الذي يدّعي انه رسالي- ان يجل نفسه عن ان يلوذ بالصمت، والعزلة، فيخرج من معترك الحياة، ويلقي باللائمة على المجتمع دون ان يعمل على تغييره.

فعلينا- اذن- ان نتجاوز هذه الحواجز بيننا وبين الجماهير من خلال ما يسمى ب" العلاقات العامة"، وقبل ان نتطرق الى هذا الموضوع المهم والحساس هناك

ملاحظتان اود ان اطرحهما:

ضرورة ممارسة فن العلاقات العامة:

1- ان قدرة الانسان الرسالي على ممارسة العلاقات العامة تأتي بصورة طبيعية لا بشكل فجائي، فلابد ان يروض الانسان نفسه عليها ويتدرج في تعلمها، ويستمر على هذا المنوال فترة طويلة حتى يتقنها.


[1] الكافي ج 1 ص 41

اسم الکتاب : النهج الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست