responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهج الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 111

والايثار والتضحية من اجل الاخرين واحترامهم، وفي هذا المجال يقول النبي (صلى الله عليه وآله):

" انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق"

، ونحن نعلم ان الذي مكّن النبي (صلى الله عليه وآله) من اجتذاب المزيد من الناس هو خلقه الكريم، وأفقه الرحب، وصدره الواسع، وذلك الحب العظيم الذي كان (صلى الله عليه وآله) يكنّه للاخرين.

ان كل ذلك هو الذي جعل الاسلام ينتشر، وسيبقى هذا الاسم وهذا النبراس والمشعل هو الذي يجتذب افواج الناس الى الدين حتى يوم القيامة، ان هذا الخلق الرفيع هو الذي جذب الناس نحو الاسلام، صحيح اننا نؤمن بالعنف ولكن في وقته المناسب، فكل من العنف والمرونة مفيدان في وقتهما، ومضران اذا ما استخدما في ظروف غير مناسبة.

العنف والمرونة كمقياس لحكمة الانسان:

ان الله- سبحانه وتعالى- جعل هذين الاسلوبين؛ العنف والمرونة سببا لتجربة حكمة الانسان، وتقييم قيادته بحيث يعرف متى يقدم غصن الزيتون، ومتى يشهر السلاح. وللاسف فان هناك من الناس من يزعم ان على الانسان ان يرفع دائما الراية البيضاء، وراية الاستسلام والتراجع والهزيمة، وعلى النقيض من ذلك فان هناك من يرى ان على الانسان المؤمن ان يشهر سلاحه دائما في وجه الاخرين، في حين ان كلتا هاتين النظرتين مغلوطتان.

وحسب فهمي للايات القرانية فاننا يجب ان نستعمل العنف في ثلاثة مواضع:

أ- العنف في مقابل العنف؛ اي رد الحجر من حيث يأتي، فالذي لايفهم الا لغة البندقية علينا ان نخاطبه بمثل لغته كما يقول- تعالى-: فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ (البقرة/ 194)، وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ

اسم الکتاب : النهج الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست