responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : على طريق الحضارة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 20

الجالسين في أروقته كانوا يستمعون إلى الخطيب دون أن تكون هناك حاجة إلى مكبّر للصوت!

ترى أين المسلمون اليوم؟ إنهم بعيدون عن تعاليم دينهم، وللأسف فإننا قد أهملنا عملية بناء الإنسان، وركّزنا اهتمامنا على الاستهلاك دون الإنتاج، والإفساد دون الإصلاح.

* بناء الإنسان قبل كلّ شيء

إنّ أهمية بناء الإنسان تأتي من أنّ بناءه مقدّم على كل تحرّك، ابنِ الإنسان ثم دعه يعمل لترى أنه سيصنع الكثير. أمّا عندما لا تربّيه فعليك أن لا تتوقّع شيئاً منه. فالإنسان هو الذي يجب أن ينمو، فما فائدة بناء الأحجار إذا كانت بحاجة إلى من يسكنها، وما جدوى إنشاء المصانع إذا كانت بحاجة إلى من يشغّلها، ويشرف عليها؟ فلابدّ إذن من أن نبدأ ببناء الإنسان.

إنّ علينا أن نبني الإنسان، وأن نتساءل عن كيفيّة بنائه، وأين نجده لكي نربّيه؟

وهذا الإنسان هو أقرب شيء إلينا فهو نفسنا، صحيح أننا قد لا نستطيع أن نربّي الملايين من البشر وننمّي فيهم الطاقات الخيّرة، ولكن ألا نستطيع أن نربّي أنفسنا؟

إنّ كلّ واحد منّا هو إنسان واحد ولكنّه بالعلم سيتحوّل إلى مليون إنسان، فبالاجتهاد، والتقوى، وتزكية الذات يصبح الإنسان الواحد أُمّة، ففي ذاته يكمن الملايين من البشر، فعليه أن لا ينسى نفسه التي تمتلك الطاقات الأكبر.

اسم الکتاب : على طريق الحضارة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست