responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : على طريق الحضارة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 100

وقد روي عن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، أنه قال:

«اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً» [1].

والسؤال المهم في حياة الإنسان هو: ماذا عليه أن يفعل لكي يتحدى الذوبان في الظروف الصعبة؟

والقرآن الكريم يجيب عن هذا السؤال ويأخذ بيد الإنسان إلى جادة النجاة، وذلك عبر البصائر التي يطرحها في سور: الضحى والانشراح والعصر.

* المؤمن .. كائن واعٍ

أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَ وَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وَ رَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَ إِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (الانشراح/ 8 1).

إنّ الحكمة الإلهيّة في حياة الناس هي أن يتحوّلوا إلى كائنات واعية تعرف حقيقة وجودها وحقيقة مصيرها، ولكن الكثير منهم يعتقد بأن الراحة تعقب العمل، في حين أن سورة الانشراح تؤكد على أن الرغبة إلى الله وممارسة العبادة هي التي ينبغي أن تعقب نشاط المرء في النهار. ولعل السبب في ذلك يكمن في أن الإنسان بحاجة ماسّة للغاية لكل عمل صالح يوم القيامة. وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة بقوله: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (الزلزال/ 7) على اعتبار أن الحساب خلال يوم القيامة يتأثر


[1] - من لا يحضره الفقيه، ج 3، ص 156.

اسم الکتاب : على طريق الحضارة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست