ليلة مباركة، وأرض ميمونة، وجمع حاشد من المؤمنين طهرتهم مراسم العمرة وأعدتهم ليوم الحج الأكبر.
ونسائم رضوان الله بدأت تهب على النفوس فتغيرها، ودعوة الرب الرؤوف الرحيم لهذه القلوب الخاشعة بدأ صداها يتردد في الآفاق، فإذا بالأفئدة تهوي إلى رحمة الله الواسعة ومغفرته ورضوانه.
ونحن إذ نتحلق حول مائدة القرآن الكريم، وبالذات حول معاني وآفاق سورة الحج المباركة التي تحوي في طياتها هذه الفريضة التي قصدنا بيت الله لنؤديها ونستفيد من عطرها وروحها وعزمها وجميع منافعها بإذن الله.
والفائدة الكبرى للحاج من فريضته هي أن يعود متزوداً بالتقوى .. وكلما كان تزوده لهذه الجوهرة الثمينة التي لا تقدر