responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المرأة بين مهام الحياة و مسؤوليات الرسالة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 17

بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ* رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ (النور/ 36- 37)

والذي يدفع هؤلاء الرجال الى ذكر الله في كل وقت، والالتزام بالعبادات والفرائض دوما؛ هو وجل قلوبهم وخوفهم وخشيتهم من ذلك اليوم الرهيب، الذي عظم في السماوات والارض. ومن خشيته تتحول الجبال الى كثبان مهيلة، وتتفجر البحار نيرانا هائلة، وترتعد فرائص ملائكة الله وحملة عرشه.

يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالابْصَارُ (النور/ 37)

والتقلب يعني ان القلوب تتبدل وتتحول في يوم القيامة، رغم انها في الدنيا قد لاتتبدل بسبب القسوة التي لازمتها.

اذن فليوجه كل واحد منا قلبه في هذه الدنيا على هدى رسالات الله، قبل ان يقسو القلب فيرين عليه الذنب، ويحجبه الاثم، ويعيش في أكنة الخطايا. وجزاء هؤلاء الذين يربّون قلوبهم على ضوء التعاليم الالهية عظيم، حيث ان الانبياء سيحتفون بهم كثيرا، ويدعونهم الى مجالسهم. وحتى الله سبحانه وتعالى يستضيفهم تحت ساق عرشه فيتجلى لقلوبهم، وهذا التجلي هو اعظم من كل

نعم الجنة على عظمتها، فيقعون ساجدين للرب شكرا له، فيأمرهم تعالى برفع الرؤوس قائلًا لهم:" إليَّ قد اعطيتكم سبعين ضعفاً اضافة لما سبق من

اسم الکتاب : المرأة بين مهام الحياة و مسؤوليات الرسالة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست