responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحج ضيافة الله المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 76

ويركبون الاخطار في سبيل ان يصلوا الى بيت الله الحرام.

تكريس حالة الخضوع للخالق:

ثم يقول تعالى: ... يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (الحج/ 27).

فمن جملة آداب الحج استحباب المشي، وقد فضّل الله تعالى الحج مشياً على الركوب، الامر الذي يدل على ان المشي طريق التذلل والخضوع لله.

وفي هذا المجال يروى ان الامام السجاد عليه السلام كان يمشي الى الحج على قدميه الحافيتين متخطياً اشواك الصحارى ورمالها الحارقة، وصخور المرتفعات ووعورة الطريق .. وكان عليه السلام يضيف الى ذلك عملًا آخر باختياره القوافل التي تأتي من البلاد البعيدة والتي لا تعرفه، لكي يقوم بخدمتها. فيختار- مثلًا- قوافل أهل الكوفة، وفي ذات مرة التقت قافلة اهل العراق مع قافلة اهل المدينة في الطريق، فتحلق أهل المدينة على الامام يستفيدون من علمه ومعارفه، ويتبركون به، ويسألونه الدعاء .. فتعجب أهل الكوفة وقالوا: من الرجل؟ فقال أهل المدينة: انه الامام علي بن الحسين بن علي ابن ابي طالب. فقالوا: لقد كنا نتعامل معه كأحدنا، بل كنا نأمره باعتباره غريباً مجهولًا وهو يطيع ذلك. ولما حدث ذلك أمر الامام اصحابه بنقل متاعه الى قافلة اخرى، فجاء أهل الكوفة يسألونه البقاء معهم، فقال عليه السلام لهم: سأرحل

اسم الکتاب : الحج ضيافة الله المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست