responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحج ضيافة الله المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 19

حجّ خمساً، ومن لبّى أكثر فبعدد ذلك، ومن لبّى واحداً حج واحداً، ومن لم يلبّ لم يحج". [1]

لذلك ترى الناس حين يأتي موسم الحج ترى قلوبهم تتلهف للحج، واذا بالامور تتهيأ لبعضهم فيوفقون للحج، ولا تتهيأ للبعض الاخر فلا يتوفقون. وهذا التوفيق، انما جاء منذ ذلك اليوم.

بعد ذلك قال الله تعالى: لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ

ان الحج ليس مجرد عبادة فردية، وانما اضافة الى ذلك هي عبادة تتصل بالحياة وبتطوير الامم. فقد جعل الله سبحانه ارض مكة منطقة حرة اعطاها حرمة كاملة، هو سماها البيت الحرام الذي لا يحق للانسان فيه ان يتجاوز ويعتدي على أي شيء، حتى النملة اذا كانت على بدنه فلا يحق له ان يأخذها ويرميها على الارض، وانما عليه ان يضعها في مكان أمين، وحتى الطير لا يحق للحاج ان يكشه. لذلك تجد ان كل شيء هناك آمن.

وكما يقول الشاعر العربي قبل الاسلام النابغة الذبياني:

والمؤمن العائذات الطير يمسحها ركبان مكة بين العين والسلم

أي قسما برب الذي اعطى اماناً لهذه الطيور العائدة، التي يمسح على ظهرها المسافرون الى مكة، وهي بين تلك الاحطاب وتلك الشجيرات البرية التي تسمى بالعين والسلم.


[1] بحار الأنوار/ ج 12/ ص 105.

اسم الکتاب : الحج ضيافة الله المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست