responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 147

ضعفاً وتقاعساً في أداء العمل والاجتهاد. فاعلم أنّ جذر ذلك هو ضعف الإيمان، ومخالطة الشرك لقلبك.

وعلى الإنسان في هذه الحالة أن يبادر إلى إصلاح نفسه، وتطهيرها من رواسب الشرك بالله؛ ومنها العنصرية، والفردية، والمصلحيّة .. فجرثومة الشرك موجودة في ذات الإنسان، كما يشير إلى ذلك ربنا عزّ وجلّ في آيات كثيرة، منها قوله: (إِنَّهُ كانَ ظَلُومًا جَهُولًا) (الأحزاب/ 72)، وقوله: (وَ كانَ اْلإِنْسانُ عَجُولًا) (الإسراء/ 11)، وقوله: (كَلّا إِنَّ اْلإِنْسانَ لَيَطْغى* أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى) (العلق/ 7 6). فالإنسان بطبعه جاهل، ظلوم، عجول، جزوع.

ومن أجل أن يطهّر الإنسان نفسه من رواسب الشرك، فإنّ عليه أن يعلم أنّ هذه الكهوف التي يأوي إليها هروباً من المسؤولية ما هي إلّا بيوت متهرّئة سرعان ما تنهدم ولا تستطيع بأيّ حال من الأحوال أن تمنع عذاب الله تعالى عنه، كما يشير إلى ذلك ربّ العزّة في قوله: (قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ وَ اْلأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَ فَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ لا يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَ لا ضَرًّا) (الرعد/ 16).

فليحاول كلّ واحد منّا أن يوجد في نفسه الشجاعة لتحمّل مسؤوليّاته.

اسم الکتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست