responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 113

الإنسان .. هو المسؤول الأوّل

الخطابات القرآنية تتوجّه عادة إلى المجموع، لكي تحمّل المجتمع مسؤوليته إزاء الأفراد وأمام الله سبحانه وتعالى. ولكنّ هذا لا يعني أن لا تنطبق هذه الخطابات على الأفراد لكي يحمل كلّ واحد منهم مسؤوليته بصورة خاصّة، وتثار المبادرات الفرديّة، وتتحوّل إلى دافع نفسي لكلّ قلب ونفس، بل إنّ هذه الخطابات قد تصرّح بأنّ المطلوب ليس تحرّكاً اجتماعيّاً فحسب، بل تحرّك فردي في إطار التجمّع.

والتجمّع ليس إطاراً للمسؤولية بل هو إطار لممارستها، كما أنه ليس شرطاً للعمل بل أسلوباً له، وليس هدفاً بذاته وإنّما هو وسيلة للإنجاز الأكبر والأفضل. وفي الآيات الكريمات من سورة آل عمران يبدأ الحديث بالخطاب الموجّه إلى المجموع، فيقول ربّنا عزّ وجلّ: (لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنينَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ في شَيْءٍ إِلّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَ يُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَ إِلَى اللّهِ الْمَصيرُ* قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما في صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي اْلأَرْضِ وَ اللّهُ عَلى كُلِ شَيْءٍ قَديرٌ* يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَ ما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَ بَيْنَهُ أَمَدًا بَعيدًا وَ يُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَ اللّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ* قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُوني يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ اللّهُ غَفُورٌ رَحيمٌ) (آل عمران/ 31 28).

اسم الکتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست