responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 79

إسلامه، وكان رجلًا قصيراً دميماً محتاجاً عارياً، وكان من قباح السودان، فضمّه رسول الله صلى الله عليه وآله لحال غربته وعراه وكان يجري عليه طعامه صاعاً من تمر، وكساه شملتين، وأمره أن يلزم المسجد ويرقد فيه بالليل، .... رسول الله صلى الله عليه وآله نظر إلى جويبر ذات يوم برحمة منه له ورقّة عليه، فقال: يا جويبر لو تزوّجت امرأة فعفّفت بها فرجك وأعانتك على دنياك وآخرتك، فقال له جويبر: يا رسول الله بأبي أنت وأمّي من يرغب فيَّ؟ فوالله ما من حسب ولا نسب ولا مال ولا جمال، فأية امرأة ترغب فيَّ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: يا جويبر إن الله قد وضع بالإسلام من كان في الجاهلية شريفاً، وشرّف بالإسلام من كان في الجاهلية وضيعاً، .... ثم قال له: انطلق يا جويبر إلى زياد بن لبيد فإنه من أشرف بني بياضة حسباً فيهم فقل له: إنّي رسول رسول الله إليك وهو يقول لك: زوّج جويبر ابنتك الدلفاء، قال: فانطلق جويبر برسالة رسول الله صلى الله عليه وآله إلى زياد بن لبيد وهو في منزله وجماعة من قومه عنده، فاستأذن فاعلم فأذن له وسلّم عليه، ثم قال: يا زياد بن لبيد إنّي رسول رسول الله صلى الله عليه وآله إليك في حاجة فأبوح بها أم أسرّها إليك؟ فقال له زياد: بل بح بها فإن ذلك شرف لي وفخر فقال له جويبر: إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لك: زوّج جويبر ابنتك الدلفاء، فقال له زياد: أرسول الله أرسلك إليَّ بهذا يا جويبر؟ فقال له: نعم ما كنت لأكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فقال له زياد: إنّا لا نزوّج فتياتنا إلّا أكفاءنا من الأنصار فانصرف يا جويبر حتى ألقى رسول الله صلى الله عليه وآله فاخبره بعذري، فانصرف جويبر وهو يقول: والله ما بهذا انزل القرآن ولا بهذا ظهرت نبوّة محمد

اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست