responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 74

منزلة العالم في الإسلام

فلنصمّم، ولنعقد العزم الراسخ على الوصول إلى ذلك المستوى، وإذا ما استطعنا النجاح في هذه المهمّة سنكون مصداق الحديث النبوي الشريف:" يا علي نوم العالم أفضل من عبادة العابد الجاهل"، [1] والحديث القائل:" حضور العالم خير من شخوص الجاهل" والحديث:" إن فضل العالم على العابد كفضل الشمس على الكواكب". [2]

إنّ علينا أن نفكّر في هذه الأحاديث، فهي لم تولِ هذا الاهتمام للعالم، ولم تفضّله على الشرائح الاخرى إلا لانّ العالم يبذل من الجهود أكثر مما يبذله العابد. فالاستمرار في الصلاة، والصيام والحج .. ليس كصعوبة الدراسة الواعية في سبيل الله تعالى؛ فمن الممكن ان يخدعنا الشيطان، والنفس الأمّارة بالسوء، بالإضافة إلى أنّ هناك عوامل كثيرة تمنعنا من مواصلة الدراسة، فلكل شيء آفة، ولكنّ للعلم آفات.

إن هذه الصعوبات التي يواجهها كلّ من العالم وطالب العلم، لابد وأن تتمخّض عن ثواب جزيل. فكلمة علم واحدة يكتبها عالم الدين من الممكن أن تتحوّل في المستقبل إلى رسالة لآلاف الملايين من البشر، فكلّ من تعبّد في تطبيق شيء ما، فانّ ثوابه سيسجّل له.

وعلى هذا فانّ التعب الذي نعاني منه في هذا الطريق وراءه ثواب جزيل، والأكثر من ذلك إنّنا سنحلّ مشكلة حقيقية تواجه المسلمين، فلقد ظهرت الآف البدع، وعلى العالم أن يظهر علمه وإلا فلعنة الله عليه. وأنا أشير هنا إلى واقع مأساة نعيشها، وأخشى أن تعمّ هذه المأساة المسلمين


[1] بحار الأنوار، ج 74، ص 57.

[2] بحار الأنوار، ج 2، ص 19.

اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست