responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 72

الذي يطمح أن يصل إليه. فالذي يطمح أن يكون خطيباً بارعاً، ومؤلّفاً ومفكّراً وقائداً، يجب أن تكون ارادته بقدر ما يطمح إليه، وكما قال الشاعر:

على قدر أهل العزم تأتي العزائم


وتأتي على قدر الكرام المكارم


فبقدر عزيمة، وارادة، وتصميم وعطاء الإنسان يكون طموحه، وتطلّعه، وبلوغه الاهداف، وتحصيله للعلم. ومن هنا فانّ الدراسات التقليدية هي أشبه ما تكون بالسدود المنيعة والحصينة التي تمنع تسرب الأفكار المغلوطة إلى أذهاننا، وعقولنا. فبقدر ما نقرأ الجرائد، ونستمع إلى الإذاعات، ونتعرّف على الأفكار الحديثة، فان هناك خطر احتمال تسرّب الأفكار الباطلة إلينا، كما تسرّبت هذه الأفكار إلى الكثير من الذين انحرفوا فيما بعد رغم ادائهم للفرائض والعبادات.

وهكذا فإنّنا بحاجة إلى سدود تمنع عنّا تلك التيارات الفاسدة، وإلى حصون تحول دون تسرّب الأفكار والثقافات الدخيلة إلى اذهاننا، وهذه الحصون تتمّثل في تطوير العلوم الدينيّة، وتقديم تفاسير مفهومة وواضحة للقرآن الكريم، وتدوين وتبويب متون الأحاديث والروايات الشريفة، وتذليل المشاكل الفقهية والاصوليّة حتى تتحقق تلك الطموحات.

وفي هذا المجال نحن بحاجة إلى جهود متواصلة دؤوبة لكي نستطيع فهم القرآن، والأحاديث الثابتة السند؛ أي أن نتدبّر تدبّراً عميقاً في مصادرنا الدينية مثل؛ القرآن والأحاديث النبوية الشريفة، ونهج البلاغة، والصحيفة السجاديّة، والأدعية وما إلى ذلك، من أجل استخلاص روحها وقيمها. وعلى سبيل المثال؛ فانّ في القرآن ستة آلاف آية، كل آية إذا أردنا أن نتفكر فيها لمدة ساعة فاننا نكون بحاجة إلى ستة آلاف ساعة لكي نفهم

اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست