responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 70

المستقبل، فهناك الآن قوانين عديدة ومختلفة في العالم؛ هناك مثلًا: القوانين التجارية، والزراعية، والصناعية .. وما إلى ذلك، والآن يوجد في العالم أكثر من سبعين ألف قانون، وهي قوانين متطوّرة وبحاجة إلى من يعرف الإسلام حقّاً، ويعرف طبيعة المجال الذي وضعت فيه، ثم يستلهم من القيم الإسلامية بحيث تصبح هذه القوانين منسجمة مع أحكام الشريعة الإسلامية. ولذلك فانّنا بحاجة إلى المجتهدين والمفكّرين، وهذه الحاجة ليست آنية عاجلة، بل هي دائمة ومتطوّرة.

من هنا ليس من السهولة بمكان ان نعي حقيقة أحكام الإسلام لأسباب منها:

1- انّ المسلمين أهملوا فهم الإسلام، والتعمّق فيه.

2- انّ الإسلام بمصادره الأصيلة الخالصة بعيد عن عصرنا بمقدار أربعة عشر قرناً، فالمفسّرون الحقيقيون للقرآن ليس لهم وجود بيننا، وكتب الفقهاء ليست بتلك السهولة والبساطة بحيث يستطيع الإنسان العادي أن يستقي منها المعلومات، كما إن الأحاديث والروايات متداخلة، ولغتها مختلفة عن لغتنا، وليس من السهولة أن نفهم أساليبها، والدليل على ذلك إن المجتهدين والفقهاء يتعبون أنفسهم لسنين طويلة، ويواصلون البحث والتحقيق ليل نهار، ومع ذلك فانّهم قد لا يصلون إلى نتائج أكيدة في بعض المسائل، ولذلك فإنّنا كثيراً ما نجد في كتبهم، ورسائلهم العملية كلمات من مثل: الأحوط، والأقوى، والأولى ...

وفي المقابل فإذا أراد شخص ان يدوّن الإسلام الذي في ذهنه فان باستطاعته ان يأخذ قلماً ويكتب مواد قانونيّة، ويبدّل، ويغيّر دون الإلتزام بنصوص، إلا أنّ هذا ليس من الإسلام في شيء، بل هو الضلال بعينه ولا

اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست