responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 7

3/ وهذا التوجه إلى الله، والتسليم التام له جعل إبراهيم فوق العصبيات الدينية، وجعل أولى الناس به التابعين لنهجه (في توحيد الله واخلاص العبودية لله). قال الله تعالى: مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلَا نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ* إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَالله وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (آل عمران/ 67- 68).

4/ وقد سمى إبراهيم عليه السلام هذه الأمة المرحومة بالمسلمين (لأن توحيدهم واخلاصهم لله قد تجلى في اتباعهم لكل الانبياء)، لأن صفات الموحدين تجلت فيهم من الجهاد في الله حق الجهاد، وأن دينهم يسر لا حرج فيه، وأنهم شهداء على الناس (كما الرسول شهيد عليهم في تطبيق الدين) وأنهم يقيمون الصلاة، ويؤتون الزكاة ويعتصمون بالله (فيتّحدون بالاعتصام بكتاب الله ورسوله ثم خلفاء الرسول). قال الله تعالى: وَجَاهِدُوا فِي الله حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَآءَ عَلى النَّاسِ فَاقِيمُوا الصَّلَاةَ وءَاتُواْ الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِالله هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (الحج/ 78).

الأنبياء أول من أسلم

1/ وإنما اصطفى الله تعالى أنبياءه. وأتاهم علما وحكما، وأمر الناس بطاعتهم وجعل إتباعهم شرط حب الله، لأنهم أسلموا. (وحين يبين تطبيق الأنبياء للتوراة وحكومتهم بها يصفهم بالإسلام)، فقال الله تعالى:

اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست