responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 68

الفهم الخاطئ للإسلام

وبناءً على ذلك فقد أثبتت التجارب أنّ هناك جانباً متطوّراً في الإسلام علينا ان نلتفت إليه، وبالإضافة إلى ذلك فقد ثبتت حقيقة أخرى وهي أنّ هناك فئات عديدة من المثقفين أو حتّى من الذين كانوا يدرسون في الحوزات العلميّة أخذوا من الإسلام جانباً، وخلطوه بالأفكار الأخرى، سواء كانت اشتراكية أو رأسمالية.

وللأسف فانّ البعض من الناس يتصوّرون انّ هذه المشكلة مشكلة عابرة من الممكن تجاوزها بسهولة، فيتوهّمون ان من الممكن ان يراجعوا الرسالة العمليّة، او أحد الكتب الفقهية المفصّلة، ليجدوا فيها شروطاً وافية حول هذه الأفكار المتطرّفة ذات اليمين، وذات الشمال.

وفي الواقع فانّ القضيّة ليست بهذه السهولة، علماً انّ هناك أشخاصاً لم ينحرفوا بكامل وعيهم بل بسبب جهلهم بالإسلام، رغم انّهم قرأوا هذه الكتب التي نقرؤها، وبالرغم من انّهم يتلون القرآن، ويدرسونه.

وبناء على ذلك، فليس من السهل بمكان ان يفهم الإسلام الفهم الصحيح، فمن الممكن بل من المؤكدّ أنّ هناك جماعات تتعّمد التحريف، ومن الناحية التاريخيّة كان هناك الخوارج الذين التزموا بالكثير من المظاهر الدينية، كما انّ الذين خرجوا لمحاربة الإمام الحسين عليه السلام كانوا هم أيضاً يؤدّون الفرائض والواجبات الدينية.

وعلى هذا فان فهم الإسلام الأصيل البعيد عن الأفكار الغربية والشرقية الدخيلة ليس عمليّة بسيطة، فمن الممكن ان يعبد الإنسان شيئاً ما يتصوّر أنه الله تعالى، ولكنّه بعد سبعين سنة من العبادة حسب تصوّره يكتشف إنه كان يعبد الطاغوت، والأهواء، أو الشيطان، أو كلهم مجتمعين ...

اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست