responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 61

الدنيا الصحة والعافية والرفاه والسعادة والعزة والاحترام والكرامة والحرية ... فان هذا الإنسان سيعبد ربه حق العبادة. أما الإنسان الذي يعش في الذل والفقر، والذي فكره مشغول بهموم الدنيا، فانه لا يستطيع عبادة ربه.

إن الدين هو أن يعيش الإنسان سعيداً في الدنيا والآخرة، والقرآن يبين لنا هذه الحقيقة في تلك الآية الكريمة.

وهنا أعود لأقول إن الحكمة تتصل بالحياة، فاذا رأينا إن المسلمين يعيشون اليوم أوضاعاً متدهورة، فلنعلم إننا إما أن نكون قد تركنا الدين كله، وإما أن نكون قد أخذنا بجزء منه وتركنا الجزء الآخر.

ولتوضيح ذلك اضرب لكم أمثلة ثلاثة، هي التي تهمني في الواقع:

1- لقد أمرنا القرآن الكريم بصريح العبارة بالتعاون في قوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى (المائدة/ 2)، فهل نحن منفذون لهذا الأمر أم لا؟ في حين إن الإسلام لم يأمرنا بالوحدة فقط في قوله تعالى: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا (آل عمران/ 103)، بل إنه أمرنا أيضاً بالتعاون، لأنه التعاون درجة متقدمة من الوحدة. فالمجتمع يتحد في البدء، ومن ثم يتعاون، وقد أمرنا القرآن بالتعاون في قوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى.

2- إن القرآن أمرنا بالمسارعة في الخيرات: وَسَارِعُوا إلى مَغْفِرَةٍ مِن رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأرض (آل عمران/ 133)، فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعاً (البقرة/ 148)، وأمرنا بالحركة والنشاط والفاعلية: يَآ أَيُّهَا الإنسان إِنَّكَ كَادِحٌ إلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ (الانشقاق/ 6)، وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا

اسم الکتاب : الإسلام حياة افضل المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست