فالعاطفة النبيلة تحذف من الإنسان همومه، وتزيح عنه مشاكله اليومية نهائياً. أما معاقرة الخمرة- مثلا- فهي بالاضافة إلى كونها أمراً محرّماً شرعيّاً، فانها إضرار بالصحة، وإسراف في المال، وتكريس لعوامل القلق والاضطراب في القلب والروح، وهي ليست إلّا مسكّناً مؤقّتاً- إن صح قول ذلك- يعود بالفاجعة على الإنسان.
ولعل المسلمين المتواجدين في الدول الغربية مدعوون أكثر من غيرهم إلى تكوين الحضارة الإسلامية الأمثل في محالّ إقامتهم، وذلك بخلق وصياغة أجواء المحبة والعلاقات الحسنة والبنّاءة مع الغربيين. فالإسلام يأمرنا قبل غيرنا بالطموح والتطور باتجاه التأثير في الآخرين، فنحن مأمورون بأن نخلق جنة الأرض ونبشر بجنة السماء .. وذلك ضمن المحافظة على مصداقيات ومضامين الدعوة الالهية، فلا بد من إصلاح الدنيا للوصول إلى الآخرة.