responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإبتلاء مدرسة الإستقامة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 65

سبحانه وتعالى وجهة سليمة، ومن لم يعرفها كفر وظلم نفسه وخسر حياته في الدنيا والآخرة، وهذا هو الخسران المبين.

إننا نواجه الآن طائفة من المشاكل؛ من غلاء في بلد، الى فقر مدقع و مجاعة في بلد آخر، الى حرب داخلية مدمرة في بلد ثالث، الى غزو غاشم لبلد آخر ... و هذه جملة مشاكل، ولا يخفى على أحد منا حجم هذه المشاكل وانتشارها. فكل واحد منا إذا فتح المذياع، واستمع الى أي إرسال من أي اذاعة، فان أول خبر يسمعه إما قتل، وإما مجاعة، وما الى ذلك. وكذلك عندما يقرأ الصحف، لا ينتهي من خبر مزعج إلّا ويأتيه خبر مزعج آخر. فما هي الطريقة المثلى لتعاملنا مع هذه الاخبار؟

إنها التسلح بالبصائر القرآنية، و فهم حكمة الوجود، و بذلك نستطيع أن نعرف كيف نتعامل مع هذه الأمور. فالابتلاء هو حكمة الحياة؛ فالغني مبتلى بماله، و الفقير مبتلى بفقره .. فالغني إذا أوتي من نعم الله وفضله شيئاً فعليه أن يعطي للآخرين ويسعدهم. وأما الفقير فاذا منع من فضل الله بقدر ما، فلابد ان يصبر، ولابد أن لا يفقد ايمانه، ولا يفقد دينه، ولا يفقد استقلاله. فكل من الغني و الفقير مبتليان كما يقول تعالى: (وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ) (الفرقان/ 20).

فالله عز وجل خلق الانسان بحيث يبتلي البعض بالبعض الآخر؛ فالقوي قوته فتنة، والضعيف ضعفه فتنة .. وإذا أصبح الانسان قوياً فان عليه أن يستخدم هذه القوة في سبيل الله. فقد يمتلك شخص ما قوة و شجاعة ثم يقول لنفسه: سأنزل الى الشارع وأثبت قوتي على الضعفاء. في حين أن هذا

اسم الکتاب : الإبتلاء مدرسة الإستقامة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست