" وهذه دلالة أخرى على المقام الأسمى لأبي الفضل العباس، حيث قدم غاية المجهود، وبالغ في النصيحة حتى المنتهى.
ثم تقول الزيارة:"
فبعثك الله في الشهداء، وجعل روحك مع أرواح السعداء، وأعطاك من جناته أفسحها منزلا، وأفضلها غرفا، ورفع ذكرك في عليين، وحشرك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا
". وهكذا ترسم الزيارة منهج المجاهدين، وان هدفهم ليس بلوغ السلطة، ولا الحصول على مقام رفيع؛ وانما هدفهم الأسمى ان ينعموا بالجنة، وانما يتنافسون بينهم للحصول على أعلى درجات الجنة وأسماها.